جزيرة الرخ
تقول أسطورة أن الرخ يعيش في هذه الجزيرة .
والرخ طائر هائل الحجم يقال أن طول جناحه الواحد عشرة آلاف باع .
ويروى أن رجلاً من أهل الغرب سافر إلى الصين وأقام بها وبجزائرها مدة طويلة ثم عاد ومعه أموالاً كثيرة جداً .
وأحضر معه قصبة ريشة من جناح فرخ الرخ وكانت تلك القصبة تسع قربة ماء .
وقال هذا الرجل إنه سافر مع بعض التجار في احدى السفن فألقت بهم الريح على شاطئ جزيرة عظيمة واسعة الأرجاء .
فخرجوا من السفينة ليتزودوا بالماء والحطب ومعهم الفؤوس والحبال والقرب فشاهدوا في الجزيرة قبة عظيمة بيضاء تلمع في أشعة الشمس .
فدنوا منها فوجدوا أنها بيضة الرخ .
فأخذوا يضربونها بالفئوس وينهالون عليها بالصخور وجذوع الأشجار حتى انشقت عن فرخ الرخ .
فتعلقوا بريشة من جناحه وانتزعوها وقتلوا فرخ الرخ وحملوا معهم جانباً من لحمه ووضعوه على الجمر لينضج وأكلوا منه .
وكان فيهم بعش الشيوخ لحاهم بيضاء وعند الصباح وجدوا أن لحاهم اسودت .
وصعدوا إلى السفينة وانطلقوا بها في عرض البحر وبينما هي تسير بهم إذا بالرخ يحلق فوقهم كسحابة عظيمة ويحمل بين قدميه قطعة هائلة من الصخور وعندما حاذى السفينة ألقى عليها بالصخرة .
وأسعدهم الحظ فأفلتوا من الموت بأعجوبة إذ كانت السفينة تسير بسرعة كبيرة فوقعت الصخرة في البحر وكان لوقوعها دوي عظيم أما هم فنجوا من الهلاك