مثلث برمودا

يقع مثلث برمودا بين ولاية فلوريدا الأمريكية وجزر برمودا وبورتوريكو , ويغطي
تقريبا مساحة 1.500.000 ميل مربع , استخدم مصطلح ( مثلث برمودا ) لاول مرة سنة
1964 من قبل شخص اسمه
Vincent h.gaddis , ومنذ ذلك الوقت اصبح الاسم الغير رسمي لهذا الإمتداد الغامض للبحر الذي
سجلت فيه اغرب حالات الإختفاء .

يتردد على هذه المنطقة كثير من الزوار , وبعض المحاربين القليلو الخبرة الذين يعملون
مناورات حربية عند قواعدهم او اناس يتمتعون برحلاتهم او اجازاتهم القصيرة .

يتكون المثلث من مناطق ضحلة وجزر مغمورة بالمياه تقريبا وخنادق عميقة .. هذه
المنطقة عرضة للزلازل تحت الماء وعواصف مفاجئة وطقس قاسي وهائج
يسببه تيار الخليج .

اغلب الاختفاءات ليست لجنود مبتدئين , بل محاربين محنكين في مجالهم قادوا سفنهم
او طائراتهم في رحلات لسنين سابقة .




لم تقتصر الإختفاءات على الطائرات والسفن فقط , ففي سنة 1969 اختفى حارسان لمنارة
في المنطقة بدون ان يتركا اي اثر لهما , والى الاّن تقف المنارة مهجورة بدون
ان يرغب احد بحراستها .

تعددت النظريات حول هذه الإختفاءات , فقد ادعى بعض الناس ان لا غرابة بالأمر وان القصص
مبالغ بها بسبب شهرة المثلث , ويفسر اناس اخرون بان الميزات المناخية والجغرافية والمغناطيسية
الغير عادية للمثلث هي وراء هذه الإختفاءات , ايضا يعتقد الكثير بأن المدينة المفقودة اتالانتس
غرقت في هذا المكان وانهم يقومون باسر القوارب والطائرات التي تدخل فضائهم , وايضا
الكثير من الناس يلقي بالسبب على الكائنات الفضائية , الكثير والكثير من النظريات التي
لا يوجد من يثبتها إلى هذا الوقت .




في عيد الهالوين سنة 1991 قام الطيار جون فيردي ومساعده بالطيران
بطائرة Grunman Cougar Jet
فوق مثلث بارمودا , وقام بطلب الإذن من اقرب قاعدة لزيادة الإرتفاع كما كان بخطة طيرانهم ,
وافقت القاعدة على طلبه وظلت تراقبه .. لم يخرجوا عن مدار الرادار ولم يتقدموا ولم
يرسلوا اشارة استغاثة حتى , هم اختفوا فجأة وبدون اي مقدمات , إختفت الطائرة وطاقمها تماما
من على الشاشة كأنها لم تكن .

في تاريخ 26 فبراير 1983 انطلقت 6 سفن من فلوريدا وعلى متنها صيادين , دخلو
حدود المثلث وإذ باحدى السفن تختفى .. أيضا بدون اشارة استغاثة او نجدة او على الأقل
صراخ حيث كانت السفن الـ 5 الباقية على امتداد البصر , وبعد اسبوعان كاملان اكتشفت
حطام السفينة لكن بدون الطاقم , و بدون معرفة السبب في نزولها للأسفل وبقائها في اعماق
المحيط طول هذه المدة .

ايضا في سنة 1984 اختفت طائرة من على الرادار بعد ان تباطأت سرعتها بشكل مفاجئ
إلى 90 ميل في الساعة وبدون تحذير , بعد نصف ساعة اخبر شهود عيان برؤيتهم للطائرة
على بعد 20 ميل من موقع إختفائها السابق , ثم اخبر شخصان عن رؤيتهم للطائرة وهي
تغوص لـ 18 قدم في المياه الضحلة .. والغريب انه لم يعثر على حطامها الى هذا الوقت .

اما أكثر الإختفاءات شهرة كانت في شهر ديسمبر سنة 1945 , خمس مقاتلات انطلقت
من قاعدتها في فلوريدا في جولة إستطلاعية روتينية , وبعد ساعة ونصف اتصل قائد
السرب بالقاعدة واخبرهم بانه فقد السيطرة على الطائرة وبأنهم ضائعون في مكان غريب ,
المياه بيضاء ولا يوجد يابسة , واجهزة الملاحة تعطي نتائج جنونية , كأنهم ضائعون بالفضاء ,
ثم انقطع الاتصال فجأة واختفت الطائرات بمن فيها ..

ذهبت طائرة برمائية لمكان الحادث وأيضا اختفت , وفي اليوم التالي خرجت أكبر عملية
إنقاذ بالتاريخ , 300 طائرة وسفينة بحثت عن حطام او اثر للطيارين او طائراتهم لكن دون جدوى .



سفن وطائرات تواجه اجواء صعبة , البعض يهاجم من قبل القراصنة , واخرى تنهار
من خطأ بشري , لكن هذا شيء اخر , يلتهم كل ما يدخل منطقته , طائرات تتحطم ,
سفن تغرق , واناس تختفي بدون أثر , لا ناجين ولا سبب مقنع للحوادث .. إنه مثلث الغموض بارمودا

هل هو وحش اسطوري ؟ أو هل يمكن ان يتربص وحش عملاق في المياه
العميقة المظلمة لبحيرة اسكتلندية ؟

منذ اول ابلاغ عنه , دعى الاّلاف مشاهدتهم للوحش , بينما حضر عالم وراء الاخر باحدث
التكنولوجيا المتوفرة لدراسة هذه الظاهرة .

اقدم مرجع ذكر فيه هذا الوحش كان في حياة القديسة كولومبا سنة 565 بعد الميلاد حيث
رأت وحش كبير على وشك ان يهاجم رجل كان يسبح بالبحيرة , اما الاسطورة الجديدة
فقد بدأت سنة 1933 , عندما تم اكمال طريق جديد على الشاطئ , في احد الايام بعد الظهر
كان زوجان يستقلان سيارتهما وينطلقان على الطريق , عندما لاحظوا حيوانا ضخما يتدحرج
ويغطس على السطح , تقريرهم صيغ من قبل مراسل يعمل باحدى المجلات وقد استخدم
كلمة ( وحش ) للدلالة على هذا المخلوق , ومنذ ذلك الوقت اصبح وحش البحيرة
ظاهرة اعلامية كبيرة .

وفي ربيع 1933 ابلغ زوج عن رؤية احد المخلوقات على الأرض يتحرك بتثاقل
عبر طريق الشاطئ .





وقد بلغت حمى الوحش اقصى درجاتها في شهر ديسمبر حيث قام بريد لندن باستئجار صياد
صيد محترف يدعى مارمادك ويثيريل للعثور على هذا الحيوان , وبعد عدة ايام فقط
وجد ويثيريل اثار اقدام كبيرة بطول 20 قدم , وقد وضعها في قوالب وارسلها الى
المتحف الطبيعي في لندن للتحليل .

استمر شهود العيان تقديم تقاريرهم برؤية المخلوق ووصفوه بانه مخلوق كبير
بنتوءات واحدة او اكثر تبرز من فوق السطح كانها مركب مقلوب .





استمرت التقارير لمدة طويلة عن رؤية رقبة طويلة او زعانف , والمؤكد بالأمر ان شهود
العيان كانوا اناس عقلاء وواعين منهم : محامون , قساوسة , علماء , مدرسون , شرطيون
, صيادون وايضا احد الحائزين على جائزة نوبل .

سيدة قاعة رايانهام السمراء :

هذه السيدة السمراء قد تكون الأشهر بين مثيلاتها باعتبارها إحدى الأشباح المصورة
بشكل موثوق بالتاريخ , بالرغم من انها لم ترى منذ سنة 1936 .

يقال انها ترتدي ثوبا بنيا طويلا او شال , لا احد يعرف من هي هذه السيدة
ولا كيف وصلت لقاعة رايانهام .

المشاهدة الاولى ابلغ عنها من قبل ضيف هو العقيد لوفتس , راّها بالحقيقة مرتين , قال
بأنها كانت تلبس رداء حريريا اسمر وكانت عينيها عبارة عن تجويفين فارغين مظلمين .

المشاهدة الاخرى شوهدت من قبل الكابتن فريدريك ماريات , فقد نام عمدا في الحجرة
المسكون وكان يحمل معه مسدسا , وبينما هو مستلقى لمح السيدة على مدخل الطابق العلوي
وكان وصفه لها مطابقا لوصف العقيد لوفتس باختلاف انها في هذه المرة كانت تمسك بيدها فانوس ,
وبسرعة رفع المسدس باتجاهها واطلق النار , وبالطبع الرصاصات كلها عبرت من خلال الشبح .

ولم يبلغ عن الشبح ثانية الا في سنة 1926 عندما راوه ولدين صغيرين .

اما الصورة المشهورة لهذه السيدة فقد التقطت سنة 1936 على يد الكابتن اندريه شيرا
وبروفاند الذين كانا يعملان مصورين لمجلة .. راى شيرا الشبح وامر بروفاند فورا ان يلتقط الصور